قاتلة ومقتول .....

في صقيع المراهقة المثقل بالآحلام .وفي اشتياق الروح لروح تسكنها حد الهيام .خرج من تاريخ زمننا شاب أعطاه الله حقه من الوسامة وحسن الكلام .

ليحب جميلة سمعنا عن جمالها فقط في روايات شهرزاد .وفي أغاني الغرام .جمعتهما فصول الدراسة قبل أن تجمعهما فصول الطبيعة .ليولد حب هو أسطوري ُّ ُ

كان الوسيم مولعا جدا بالجيثارة وكان له صديق شغفه المزورع في قلبه شِعرُ ُ يكتبه فيلحنه وسيمنا .وكان حبيبته لاتعتصر الخجل إن رأت أو سمعت مايحرك

سيالاتها الحسية الحركية في دروب الخجل .وتلك هي الأنوثة الطاغية على الجنس اللطيف..كان الوسيم غاية في اللطف والآناقة ليثير إعجاب الجميلة الساحرة

فقد سحرته بكل مقومات الأنثى .وسحرها بمالديه ..لاعجب هنا يعانق الساحر الساحر والمسحور المسحور .وكلا الطرفين يلعبان في غرفة مغلقة عنوانها

أنت أو لاأحد ..تطورت علاقتها كثيرا فمرت السنة الأولى بحلوها ومرها .فلاعلاقة بلا خصام .ولاعلاقة حب بلا سراير الغرام. الوسيم أثقل حبيبته

بالوعود .والورود وأنه لايرى غيرها في الوجود .وحبيبته تطارح وعوده بوعود ووروده بورود ولاتمنعه من كل شيء موجود ٍ..حتى بعد حين وبعدما

اشتد إلى الرقاب الحنين .حدث مانهى عليه كل من يعرف أن العشق إن طال زال .بكارثة تشوه الجبين قبل الجنين .فيتحول العشق والغرام إلى طفل حرام .

وياليته حدث ذلك .وياليتها مااأقدمت على الخطوة القتل العمد بارتشاق السم .ليحمل من بالجوار الهم ...انتحرت جميلتنا بعد أن خرجت كلمة قاتلة

عن طريق الخطأ من وسيمنا ..[لن نتزوج الآن فليسقط الجنين ..وبعد أن نكمل الدراسة والفصول فلنتزوج ].. ماكان يعمل أن الجميلة لاتفهم لغة الجزم

أو النهي كانت تنتظر تحملا لحملها بكل العزم .في ليلة الحوار شربت سما قاتلا أرداها قتيلة قبل الفجر .ومن الآسى انتحر بعدها الوسيم عن طريق ضربة

سكين مسددة بدقة الآسى إلى شريان اليد اليسرى فخرّ مقتولا .

شكرا