ذوبان القطب الشمالي يتعرض للذوبان بشكل أسرع

لندن : عثر علماء البيئة على أول دليل يؤكد أن منطقة القطب الشمالي تتعرض للذوبان بمعدل أسرع من بقية العالم على الأقل قبل عقد من الزمن.
ووجد باحثون مهتمون بتغير المناخ أن درجات حرارة الهواء في المنطقة أعلى من المتوقع أن يكون عادة خلال فصل الخريف بسبب زيادة ذوبان لجليد بحر القطبي الشمالي في الصيف والذي أدى إلى تراكم الحرارة في المحيطات وتعرف هذه الظاهرة باسم تضخم القطب الشمالي وستظهر النتائج الأخيرة التي تثير المزيد من القلق من أن القطب الشمالي يمر بمرحلة الذوبان المؤكد.
ويعد القطب الشمالي أحد أكثر مناطق العالم حساسية من حيث تغير المناخ و الذي سيكون له تأثير مباشر على أجزاء أخرى من نصف الكرة الشمالي إضافة إلى تأثيراته الغير مباشرة في جميع أنحاء العالم.
وقد أظهرت دراسة حديثة أن تضخم القطب الشمالي حدث خلال السنوات الخمس الماضية وأنه سيستمر ذوبان القطب الشمالي في المستقبل المنظور، بينما بينت دراسة أخرى قام بها علماء من الولايات المتحدة من المركز الوطني لمعلومات الثلوج والجليد في كولورادو أن التضخم أظهر بالفعل الزيادة الملحوظة في درجات حرارة الهواء السطحي داخل منطقة القطب الشمالي خلال فترة الخريف عندما يبدأ الجليد البحري بالتشكل من جديد بعد فترة الذوبان في الصيف.
وذكرت الباحثة جوليان سترويف التي قادت البحث أن خريف 2008 شهد ارتفاعاً غير عادياً في درجة حرارة فوق مناطق الجليد البحري من هذا العام وفي السنوات الأخيرة.